ما معنى الآية سنسمه على الخرطوم ؟

 

ما معنى الآية سنسميه على الخرطوم ؟


القرآن الكريم و الإعجاز اللغوي


حين نتأمل كلمات القرآن الكريم، ندرك أنه ليس كتابًا عاديًا ولا نصًا بشريًا، بل هو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. كل آية فيه، وكل حرف، يحمل إعجازًا يذهل العقول ويجعلنا نقف خاشعين أمام قدرة الله سبحانه وتعالي.


إعجاز القرآن لا يقتصر على البلاغة والبيان، بل يتجاوزهما. فهو يخاطب العقل والقلب والروح في آنٍ واحد، ويكشف عن حقائق لا يمكن لبشرٍ أن يُحيط بها،فسبحان الله.


ومن بين صور هذا الإعجاز، آيات تحمل وعيدًا بالغًا لمن تمادوا في الكفر والعناد، كقوله تعالى:﴿سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ﴾


فكلمة واحدة في موضع واحد، تحمل من القوة والتصوير ما يعجز  عن مجاراته أو حتى تقليده.


سنسمه على الخرطوم ( التفسير )


قال الحافظ ابن كثير وهو مُحدّث ومفسر وفقيه


في تفسير تلك السمة: سنسمه على الخرطوم: قال ابن جرير: سنبين أمره بيانا واضحا حتى يعرفوه ولا يخفى عليهم، كما لا تخفى عليهم السمة على الخراطيم، وهكذا قال قتادة: سنسمه على الخرطوم: شين لا يفارقه آخر ما عليه، وفي رواية عنه سيما على أنفه، وكذا قال السدي، وقال العوفي عن ابن عباس: سنسمه على الخرطوم: يقاتل يوم بدر فيخطم بالسيف في القتال.


أي سوف نجعل له الوسم بالسواد على انفه فيكون له على انفه علامه وذلك حين يسود وجهه بالنار قبل دخوله النار. فيلحق به شيناً لا يفارقه يعرف به .

 

للإطلاع علي كامل التفسير من خلال موقع إسلام ويب من هنا

أحمد مُحمد زكي
أحمد مُحمد زكي
تعليقات